النجاح الوظيفي … خمسة سمات لابد من توافرهم

النجاح الوظيفي

من أهم مؤشرات النجاح في الحياة ان يكون المرء ناجحا في مهنته التي يمنتهنها وأن يحقق من النجاح الوظيفي ما يستطيع من خلاله أن يجعله ينتقل إلى الأفضل دائما ويكون قادرا على إيصال فكره وإدارة عمله بشكل جيد فالمدير الناجح هو في الغالب شخص محبوب من الجميع قادر على تغيير ملامح العمل إلى الأفضل.

 أهم سمات النجاح الوظيفي

أولا: الإخلاص في العمل

إن الموظف الناجح بلا شك هو شخص يخلص في عمله أيا كان هذا العمل ويعطيه من الوقت والجهد ما يستحقه ويسعى دائما لرفع اسم شركته أو مؤسسته من خلال ما يقدمه من عمل جيد يكون حافزا لأداء المزيد والمزيد من المهام التي تساهم في إنجاز العمل بأفضل طريقة ممكنة وفي أقل وقت ممكن.

ثانيا: الذكاء في العمل

إن النجاح الوظيفي كما يعتمد على الإخلاص ف العمل فهو يعتمد على ذكاء الشخص نفسه في طريقة أداء عمله، فالطرق الجيدة الجديدة المبتكرة التي تسير بعيدا عن الروتين والتقليدية هي بالتأكيد أفضل من غيرها وأسرع فلا يحبذ أبدا مهما كان إخلاص الموظف ف عمله أن يؤدي عمله بطريقة صعبة ومستعصية تجعله يأخذ من الوقت والجهد ما لا تستحقه هذه المهمة والتي من الممكن ان يتم انجازها في وقت أقل وبجهد أقل مما يوفر على الشركة الوقت والجهد، والذكاء في العمل لا يرتبط فقط بكيفية أداء العمل أو ما يطلق عليه Work smart  ولكنه كذلك يرتبط بقدرة الموظف على التعامل بذكاء مع بيئتة المحيطة من موظفين وزملاء ورؤساء ومرؤسين حيث ان التعامل بذكاء وكسب ود الجميع وخلق بيئة مرنة سيساعد هذا الموظف على انجاز عمله بفاعلية كما سيساعد زملاءه على سرعة انجاز اعمالهم

ثالثا: اهمية الأسرة

لا نجاح في العمل ولا نجاح وظيفي بدون نجاح مماثل على مستوى الأسرة او العائلة فهما امران لا ينفصلان فأي تأثير سلبي او إيجابي من عنصر سيؤثر على الأخر فإن كان هناك تأثير إيجابي من الأسرة فإن هذا الموظف سيستطيع أن يؤدي عمله بطريقة أفضل وبسعادة اكبر وسيذهب إلى بيته أو أسرته سعيدا مستعدا للقيام بما يوكل إليه من مهام ولكن إذا ما حدث وكان هناك تأثير سلبي من  الأسرة فإنه بالتأكيد سيؤثر على العمل والعكس صحيح ولذا فدائما الموظف الناجح يعطي لكل شيء حقه فهناك مواقيت محددة للمل وهناك حياة اسرية كاملة فالموظف الناحج لا يبقى في العمل لفترات طويلة جدا فللعمل مواعيد وعليه أن يكون قادر على إنهاء ما يستلزم منه خلال هذه المواعيد المحددة .

رابعا: الالتزام بآداب وتقاليد العمل

النجاح الحقيقي هو مجموعة مترابطة من العناصر والعوامل التي تجتمع سويا لتحقق الإنجاز والنجاح الوظيفي لا يختلف عن هذا الأمر فهو ايضا مكون من عدة عنصر بدونها لا يمكن أن يتحقق، فالموظف الناجح بجانب إخلاصه وحبه للعمل وبجانب قدراته وجهده لابد ان يلتزم بالمعايير الاساسية للعمل فهناك خصال لا يجب ان تتواجد في الموظف الناجح كالكذب وغيرها من الخصال بينما الموظف الناجح يلتزم دائما بالأخلاق الحسنة والمعايير المطبقة في العمل سواء على مستوى التعامل بين الأفراد او على المستوى الشخصي سواء من حيث النظافة الشخصية او الالتزام بمواعيد العمل او الالتزام بطرق العمل أو طرق التعامل مع الزملاء وكيفية التعامل مع الأزمات والمواقف الصعبة التي قد تحدث في العمل أو التعاون مع الزملاء في أداء المهام المختلفة والتي يتطلبها العمل وغيرها من الخصال التي تساعد هذا الشخص ان يكون محبا لعمله ومحبوبا في ذات الوقت وهي معاير أساسية للنجاح في العمل لأي موظف او مدير.

خامسا: القدرة على التطور وتحمل الضغوط

بدون الرغبة والقدرة على التطور في العمل لا يمكن أن يكون الإنسان ناجحا فالتطور في العمل هو أحد أهم سمات الناجحين فإذا ما امتلك شخص ما كل المؤهلات والصفات التي تجعله موظفا ناجحا وقادر على تحقيق التميز الوظيفي إلا انه لا يمتلك الرغبة على التطور الذاتي ولا يملك القدرة على التطور في العمل فسوف يظل في مكانه ولن يستطيع ان يطور عمله او يطور نفسه فالنجاح مرتبط بالتطور لانه مرتبط بالوقت ومع الوقت يجب على الشخص ان يسير في طريقه إلى الأمام وفي بعض الحالات يضطر الشخص نتيجة الصعوبات إلى الرجوع إلى الخلف في مساره الوظيفي ولكن بدون القدرة والرغبة في التطوير المستمر له ولعمله فإنه لن يكون قادر على العودة مرة اخرى والسير في طرق النحاج والتقدم في مساره الوظيفي وهو الامر المرتبط بالتطور التكنولوجي والحس الابداعي ورغبة الموظف في التعلم الدائم لكل جديد وتطبيقه والاستفادة منه في عمله وبجانب التطور الدائم فإنه ايضا من سمات النجاح الوظيفي القدرة على معالجة ومواجهة الضغوط وتحملها فالموظف الناجح لابد ان يتعرض في عمله لعدد من الضغوطات وهي ما يكشف معدنه الحقيقي وقدرته على مواجهة هذه الضغوط فالشخص الناجح دائما ما يستطيع ان يعالج  الضغوط الخاصة بالعمل ويستطيع حلها بل ف كثير من الأحيان يكون قادر على تحويل هذه الضغوط إلى عوامل إيجابية كثيرة يستفيد منها في مساره الوظيفي وتدفعه للأمام ولذا فالنجاح الوظيفي سسلة متكاملة من العناصر التي تساعد الشخص في النهاية أن يكون موظفا ناجحا ومديرا متميزا.

Exit mobile version