يسأل العديد من الاشخاص عن كيفية عمل عمرتين في يوم واحد لذلك سنوضح بشكل تفصيلي هذا الأمر، حيث ان هذا العمل لم يعد من عمل السلف الصالح كما يعتقد البعض ولكن عزيزي من الافضل عدم القيام بهذا الفعل مرة واحدة ولعل السبب في العلة هو لما فيه من مشقة وازدحام الكثير من الناس وبالتحديد في وقت الحج.
بعض المعلومات عن عمل عمرتين في يوم واحد
قال صلى الله عليه وسلم في سنته الشريفة( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) حيث أن العمرة تعد من الأمور الهامة التي تقوم بتكفير جميع أخطاء المسلم حتى قيامه بالعمرة الثانية، ولكن لابد من أن تكون هذه العمرة الثانية ليس فيها مشقة على الأشخاص، لذلك من الأفضل عدم القيام بفعل عمرتين في يوم واحد حيث أنه من المتعارف عليه الفصل في عملية تكرار أداء العمرة مثل أدائها على الأقل كل أسبوع مرة او مثلاً كل شهر وغير ذلك، حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم بمجرد انهائه لجميع مناسك الحج لم يقم بتأدية عمرة، بينما غادر من مكة وقام بالذهاب للمدينة واتبعه في هذا الأمر معظم الصحابة.
والخلاصة في القول أنه لا يوجد هناك مانع يمنع من تكرار العمرة أكثر من مرة في الشهر او في الأسبوع، ولكن بشرط أن لا يكون في هذا الأمر اي ضرر على المعتمر او حدوث مشقة على الناس، كما أنه من الضروري مراعاة جميع الآداب الشرعية التي ينص عليها ديننا الإسلامي بشكل واضح.
كيفية أداء عمرتين في يوم واحد
عزيزي بإمكانك القيام بتأدية عمرتين في يوم واحد عن طريق القيام بفعل الإحرام من جميع المقيمات من نفس البلد الذي جئت منها، والامر الثاني هو القيام بآداء جميع مناسك العمرة والعمل على التحلل منها من خلال اتباع أسهل طريقة للتحلل من الإحرام فعلى سبيل المثال القيام بتنعيم الشعر، ومن هنا يمكنك القيام بإحرام بعمرة جديدة على القيام بجميع الخطوات مرة ثانية.
ولكن في حالة إن كنت تريد القيام بآداء العمرة عليك وعلى أبيك ولم تكن قد اعتمرت قبل ذلك فلابد من ان تكون العمرة الأولى على نفسك، فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنه وأرضاه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول لبيك عن شبرمة قال من شبرمة؟ قال أخ لي أو قريب لي قال حججت عن نفسك قال لا قال فاجعل هذه عن نفسك ثم حج عن شبرمة ) وكذلك الحال بالنسبة للحج ففي المرة الأولى قم بالحج عن نفسك وذلك في حالة غن لم تكن حججت من قبل، بعدها من الممكن ان تقوم بالنيابة عن الحج عن أبيك أو عن أي شخص غيره.
صفة العمرة
إذا كنت أيها المسلم تريد أن تكون عبادتك وحجك وعمرتك مقبولة عند المولى سبحانه وتعالى لابد من الإخلاص في العمل، وأن تتبع سنة محمد صلى الله عليه وسلم، ولابد من التعرف على أركان العمرة وهي كالتالي:
الإحرام
المقصود بالإحرام هو النية في الدخول للقيام بفعل العمرة، حيث لابد من التجرد من كافة الثياب التي عليك وتقوم بفعل الغسل من الجنابة، كما أنه من الضروري التطيب بالمسك، وبمجرد الإنتهاء من الغسل ووضع الريح قم بتأدية صلاة الفريضة أو قم بصلاة ركعتين عن طريقها انوي سنة الوضوء، وبمجرد الإنتهاء من الصلاة قم باستقبال القبلة وقم بالإحرام، ففي بادئ الأمر ابدأ بالتلبية (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، غن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك).
الطواف
ويكون فعل الطواف من خلال الدخول إلى المسجد الحرام من خلال البداية بالقدم اليمنى، ولابد من أن يكون البدء بالطواف من عند الحجر الاسود فبمجرد الوصول إليه فقم بلمسه بيدك اليمنى وبعد ذلك قم بتقبيله ولا تقوم بمزاحة الناس على هذا الفعل، كما أنك بمجرد اتمام الطواف سبع قم بتغطية الكتف الأيمن.
السعي
أي لابد من أن يسعى المعتمر بين الصفا والمروة ويحمد الله كثيراً ويشكره ويدعي الله بما في خاطره.
الحلق والتقصير
الخطوة الأخيرة وهي الحلق والتقصير ولابد من أن يكون ذلك على جميع الرأس وليس في جزء منه.