نفاق الإعلام الغربي حول ما يحدث في غزة
نفاق الإعلام الغربي حول ما يحدث في غزة
ما يحدث في غزة هو مأساة إنسانية كبرى. فقد تعرض القطاع الفلسطيني لقصف إسرائيلي مكثف أسفر عن مقتل أكثر من 3000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وقد أثار القصف الإسرائيلي موجة من الغضب والاستنكار في جميع أنحاء العالم. ولكن، على الرغم من كل هذا، فقد بقي العالم صامتاً على ما يحدث في غزة.
نفاق الإعلام الغربي
لقد تناقض الإعلام الغربي في تعامله مع ما حدث في غزة. فعندما تعرضت روسيا لغزو أوكرانيا، سارع الإعلام الغربي إلى إدانة روسيا والمطالبة بوقف الحرب. أما في حالة غزة، فقد ظل الإعلام الغربي صامتاً على القصف الإسرائيلي، بل وقام بنشر تقارير تبرر القصف الإسرائيلي.
ففي الوقت الذي كان فيه الإعلام الغربي يصف القصف الروسي على أوكرانيا بأنه “جريمة حرب”، كان يصف القصف الإسرائيلي على غزة بأنه “رد قانوني على إطلاق الصواريخ الفلسطينية”.
وقد تضمنت بعض التقارير الإعلامية الغربية سرديات مضللة حول ما يحدث في غزة. فبعض هذه التقارير زعمت أن حماس تنشر صواريخها في المناطق السكنية الفلسطينية، مما يعرض المدنيين للخطر.
ولكن، لم تقدم هذه التقارير أي دليل على هذه الادعاءات. بل إن بعض التقارير أشارت إلى أن إسرائيل هي التي تستهدف المناطق السكنية الفلسطينية.
أسباب نفاق الإعلام الغربي
هناك عدة أسباب لنفاق الإعلام الغربي حول ما يحدث في غزة. أحد هذه الأسباب هو أن الإعلام الغربي يميل إلى التعاطف مع إسرائيل أكثر من التعاطف مع الفلسطينيين.
فإسرائيل هي حليف رئيسي للولايات المتحدة، وهي دولة ذات علاقات قوية مع العديد من الدول الغربية. أما الفلسطينيين فهم أقل قوة ونفوذاً، وبالتالي فهم أقل حظاً في الحصول على تعاطف الإعلام الغربي.
سبب آخر لنفاق الإعلام الغربي هو أن الإعلام الغربي يميل إلى تصوير إسرائيل على أنها دولة ديمقراطية تدافع عن نفسها ضد الإرهاب. أما الفلسطينيين فهم يُصورون على أنهم إرهابيون يهاجمون إسرائيل دون سبب.
خاتمة
إن نفاق الإعلام الغربي حول ما يحدث في غزة هو أمر خطير. فهو يساهم في تكريس الصورة النمطية السلبية عن الفلسطينيين، ويساعد في تبرير الممارسات الإسرائيلية الوحشية ضد الفلسطينيين.
.
